[center][color:947f=blue][size=18]المجاملة عادة اجتماعية سائدة بين الناس منذ أن أصبحت المجتمعات منظمة, ومنذ أن نشأت المصالح المشتركة بين الأفراد والمجتمعات المتجاورة.وقد يجامل الأنسان جاره أو قريبه أو صديقه من أجل حسن التجاور بينهما وسير مصالحهما المشتركة, ويرى بعض الناس أن المجاملة نوع من حسن الأخلاق والمعاشرة , لأن ما يتخللها من ملامح اللطف يكون جليا. وقد يفسرها البعض بأنها شكل من أشكال السلوك لتنفيذ مصالح مشتركة بين طرفين.
وطالما أن المجاملة لا ييعدى حدود الآداب الاجتماعية والسلوك اللائق فهي عادة جيدة وطبع اجتماعي مقبول, أما اذا تحولت الى أهداف ذات نفع لطرف دون اخر فتصبح سلبية وتنقلب الى مظهر انتهازي وأناني.
أما التملق فهو سلوك سيء وضار, يسلكه بعض ضعاف النفوس والمنافقون من أجل الوصول الى غرض لهم حتى ولو أدى سلوكهم الى الاضرار بمن يتملقون. وعندما نقٌوم عملا بأنه جيد ومفيد ولا نشيد كثيرا بصاحبه أو نضعه فوق قدره فيكون تصرفنا مجاملة ايجابية طيبة. أما عندما نقول لصاحب العمل : ان عملك رائع وهو – في راينا- عمل عادي فقولنا له أو ثناؤنا عليه نوع من التملق أو النفاق.
وتعتبر المجاملة عادة محمودة , أما التملق فهو عادة سيئة.
أما تملق الخدم لصاحب السلطة أو الملك فهو كريه, ويدل على الشعور بالضعف أو الاستصغار عند المستخدمين وعلى الاستكبار عند أصحاب الملك .
والكياسة واللباقة وحسن التصرف, والأدب في مخاطبة الناس ضروب من المجاملة الايجابية الحسنة.
والخضوع والاستصغار , في مخاطبة الكبار وأصحاب الشأن الرفيع عادات غير صحيحة, ويجب الابتعاد عنها.
فكل الناس متساوون وكلهم أسياد ومن خلق الله تعالى
عن كتاب (حديقة الانشاء)
BY R.F[/size][/color][/center]