[b][i]تبعد عن مفرق طريق العريضة 21كم وعلى بعد 60كم[/i][/b][b][/b][b][i]من حمص، عرفت باسم حصن الأكراد ، حيث أقام منشآته أحد أمراء حمص لمراقبة الطريق بين[/i][/b][b][/b][b][i]الساحل والداخل .[/i][/b][b][/b][b][i]تعد قلعة[/i][/b][b][/b][b][i]الحصن نموذجاً كاملاً للقلاع العسكرية المحصنة. واتخذت شكل مضلع غير منتظم طول قطره[/i][/b][b][/b][b][i]الكبير 200م والصغير 140م. وكان أول من أنشأها بنو مرداس 1031م وسكنها الأكراد[/i][/b][b][/b][b][i]لحماية الطريق، ولذلك حملت أسم حصن الأكراد. واحتلها الصليبيون عام 1109 فأعادوا[/i][/b][b][/b][b][i]بناء أبراجها وترميمها بعد زلزال 1157م وزلزال 1170م. حاصرها نور الدين وصلاح[/i][/b][b][/b][b][i]الدين، ثم حررها الظاهر بيبرس 1271م، وسمح للفرنجة بمغادرة البلاد. ثم أمر[/i][/b][b][/b][b][i]بتجديد القلعة و بنى فيها برجين، ومنذ عام 1927 أصبحت مزاراً سياحياً بعد أن تمًّ ترميمها. وهي تتألف من حصنين: الحصن[/i][/b][b][/b][b][i]الداخلي: هو قلعة قائمة بذاتها يحيط بها خندق يفصلها عن السور الخارجي، ولها بوابة[/i][/b][b][/b][b][i]رئيسية تتصل بباب القلعة الخارجي بواسطة دهليز طويل ينحدر تدريجياً حتى الباب[/i][/b][b][/b][b][i]مؤلفاً منعطفاً دفاعياً في منتصفه. ولهذا الحصن ثلاثة أبواب مفتوحة على الخندق،[/i][/b][b][/b][b][i]ويمتاز بأبراجه العالية. ويتألف من طابقين. الأرضي ويضم فسحة سماوية تحيط بها[/i][/b][b][/b][b][i]الأقبية والعنابر وقاعة الاجتماعات، والكنسية والمطعم والحجرات والمعاصر. والعلوي[/i][/b][b][/b][b][i]ويحتوي على أسطح مكشوفة ومهاجع وأبراج. أما الخندق المحيط به فمحفور في الصخر، سلطت[/i][/b][b][/b][b][i]عليه أقنية تحمل إليه مياه الأمطار. الحصن الخارجي: هو السور الخارجي للقلعة و يتألف من عدة طوابق. فيه القاعات والمستودعات وغرف[/i][/b][b][/b][b][i]الجلوس. مزود بـ13 برجاً بعضها دائري وبعضها مربع أو مستطيل، وهو محاط بخندق. تعد[/i][/b][b][/b][b][i]قلعة الحصن من أروع ما خلفته لنا القرون الوسطى من فن العمارة وتحصيناتها العسكرية[/i][/b][b][/b][b][i]حيث وصفها (( لورانس العرب )) في كتاب عن القلاع الصليبية أنها أهم قلعة من حيث[/i][/b][b][/b][b][i]الفن العسكري والقيادة في القرون الوسطى. قلعة الحصن يعود تاريخها إلى سنة 1031[/i][/b][b][/b][b][i]حيث أول من بدء البناء فيها هو أمير حمص شبل الدولة نصر بن مرداس فأقام فيها[/i][/b][b][/b][b][i]حصناً صغيراً كان هدفه حماية طريق القوافل التجارية القادمة من سواحل بلاد الشام[/i][/b][b][/b][b][i]إلى داخل بلاد الشام ووضع فيها حامية كردية وسمي آنذاك [/i][/b][b][i]بـ[/i][/b][b][i] ( حصن الأكراد ) حيث كان[/i][/b][b][/b][b][i]يسمى أيضاً ( حصن السفح ) و ( حصن الفرسان ) والحصن مبني على قمة جبل يرتفع قرابة 600 م عن سطح[/i][/b][b][/b][b][i]البحر حيث أقيم هذا الحصن على قمة جبل قاعدته من الصخور البازلتية سوداء اللون وفي[/i][/b][b][/b][b][i]بداية القرن الحادي عشر بدأ الأوربيين بتجهيز حملات إلى منطقة بلاد الشام من أجل[/i][/b][b][/b][b][i]السيطرة على بيت المقدس تحت دعوة البابا / أوربان /في مجمع / كليرمونت / سنة[/i][/b][b][i] 1098[/i][/b][b][i]م ) أدت إلى خروج حملات لحماية المسيحيين في منطقة بلاد الشام وبدأ الفرنجة[/i][/b][b][/b][b][i]بالتوافد وبدأ بتأسيس إمارات متعددة من إنطاكية حتى القدس وكانت هناك قلاع وحصون[/i][/b][b][/b][b][i]تتبع لهذه الإمارات منها قلعة صلاح الدين )و قلعة المرقب – برج صافيتا و في ذلك الحين استطاع الفرنجة بقوتهم[/i][/b][b][/b][b][i]العسكرية السيطرة على حصن الأكراد وفي عام 1110م تم تسليم القلعة[/i][/b][b][/b][b][i]إلى أمير طرابلس و بدأ ببناء[/i][/b][b][/b][b][i]عدة أقسام رئيسية فيها وفي عام 1142 م تم تسليم القلعة لعدد من الفرسان الفرنجة[/i][/b][b][/b][b][i]وسمي هؤلاء باسم ( فرسان الإسبتارية ) أو ( القديس يوحنا ) حيث بدؤوا ببناء الأقسام الرئيسية أيضاً في[/i][/b][b][/b][b][i]القلعة واستمر البناء قرابة 75 وكانت القلعة[/i][/b][b][/b][b][i]تقع على الطريق التي يدعوها الفرنجة ( طريق الحج إلى القدس ) أو الأرض المقدسة[/i][/b][b][/b][b][i]وكانت القلعة عبارة عن سكن لعدد من الفرسان من أجل أن يقوموا بتزويد الحجاج بالمؤن[/i][/b][b][/b][b][i]اللازمة لعودة الحجاج . تمتاز القلعة عن باقي القلاع[/i][/b][b][/b][b][i]بفنها المعماري الذي يدعى الفن القوطي حيث يعتبره المؤرخون من أجمل فنون العمارة في[/i][/b][b][/b][b][i]القرون الوسطى استطاع من خلالها الفرنجة بناء أجمل الكنائس في أوروبا ومثال عليها / كنيسة نقوردما / في باريس، القائد ( نور الدين الزنكي ) أمير دمشق حاصر القلعة عام 1163م[/i][/b][b][/b][b][i]وبعض المصادر تقول أنه استطاع دخولها ولكن بعد فترة وجيزة استرجعها فرسان الفرنجة،[/i][/b][b][/b][b][i]و بعد ذلك تم حصار القلعة من قبل القائد ( صلاح الدين الأيوبي ) ودام[/i][/b][b][/b][b][i]الحصار قرابة الشهر ولم يستطع دخولها لمناعة حصونها وأسوارها الضخمة .[/i][/b][b][/b][b][i]حصن الفرسان هو الحصن الوحيد لم يستطع القائد صلاح الدين من[/i][/b][b][/b][b][i]دخوله. وفي عام / 1271 م / استطاع الظاهر بيبيرس دخول هذا الحصن بعد عدة محاولات وبعد حصار دام ( 45 يوما )ً وفي عام / 1285م / تم[/i][/b][b][/b][b][i]تسليم القلعة من الظاهر بيبيرس إلى الملك ( قلاوون )حيث بنى فيها البرج المربع[/i][/b][b][/b][b][i]الشكل من الجهة الجنوبية للقلعة .[/i][/b][b][/b][b][i]أهملت القلعة إهمالاً كبيراً في فترة الاحتلال العثماني حيث بنيت في داخلها عدة[/i][/b][b][/b][b][i]منازل وسكن أهالي القرية المجاورة داخل القلعة ومكثوا فيها قرابة قرنين من الزمن[/i][/b][b][/b][b][i]وبنوا فيها بيوت على أسطح الأبراج وقسموا القلعة لعدة حارات وأصبحت القلعة عبارة عن[/i][/b][b][/b][b][i]قرية صغيرة وامتدت إقامة السكان فيها حتى عام / 1927 م / قام الفرنسيون خلال فترة[/i][/b][b][/b][b][i]الانتداب بترميم وإعادة تأهيل أكثر المواقع الأثرية في سوريا وكان من ضمن هذه[/i][/b][b][/b][b][i]القلاع قلعة الحصن وبدؤوا بالترميم وإخراج السكان منها تحت إشراف مهندسين[/i][/b][b][/b][b][i]فرنسيين و هناك حجر موجود في كل جزء من أجزاء القلعة مكتوب عليه[/i][/b][b][/b][b][i]الرقم / 1936 / وهي السنة التي تم بها الترميم . يستطيع الزائر أن يرى من القلعة بحيرة قطينة وجبال لبنان[/i][/b][b][/b][b][i]والبحر الأبيض المتوسط وبرج صافيتا وعدة قرى محيطة بها. القلعة مؤلفة من سورين: 1- السور الخارجي ويتألف من ثلاثة عشر برجاً[/i][/b][b][/b][b][i]دفاعياً وحامية للسور الداخلي. 2- السور الداخلي: مكون من خمسة أبراج وهي الأبراج[/i][/b][b][/b][b][i]الأساسية للقلعة الداخلية وهناك خندق مائي يفصل بين السورين الداخلي والخارجي يبلغ[/i][/b][b][/b][b][i]طوله قرابة / 70 م / . تبلغ المساحة الإجمالية للقلعة حوالي / 30000 م2 / .أهم القاعات فيها: 1) قاعة الفرسان الفريدة[/i][/b][b][/b][b][i]في هندستها التابعة للفن القوطي . 2)[/i][/b][b][/b][b][i]الكنيسة التي تم تحويلها في العهود الإسلامية إلى مسجد وكان للكنيسة بعض الرسوم[/i][/b][b][/b][b][i]القديمة التي تزينها مازالت أثارها موجودة حتى الآن. 3) المخازن التي تخزن فيها[/i][/b][b][/b][b][i]المؤنة للجنود ويوجد فرن دائري الشكل لصناعة الخبز 4) مهاجع نوم الجنود 5) المسرح[/i][/b][b][/b][b][i]وهو ذو شكل دائري 6) برج بنت الملك وهو الآن مستثمر كاستراحة[/i][/b][b][/b][b][i]ومطعم للسياح تمتاز القلعة بلون حجارتها الكلسية التي كانت تجلب من مسافة / 4 كم[/i][/b][b][i] / [/i][/b][b][i]من بلدة مجاورة تدعى / عمار الحصن / وميزة الحجر الكلسي أنه طيع أثناء النحت وخفيف[/i][/b][b][/b][b][i]الوزن .[/i][/b][b][/b]