السُلُك الفلسطيني.. آخر موضة..!!

[right][size=18]شقت موضة السلك طريقها بسرعة كبيرة إلى المجتمع في حمص و المدن السورية الأخرى, و أصبحت رؤية السلك يزين رقاب الشباب و الشابات مظهراً مألوفاً, حتى أن بعضهم لا يخرج من منزله دون ارتداء هذا الوشاح الجميل فقد أصبح جزءاً من "ستايلهم" و مكملاً لثيابهم بشكل عام, و تفادياً لتضارب الألوان و لعدم تلاؤم لون السلك الأسود أو الأحمر مع بعض الملابس أطلق المنتجون تشكيلة واسعة متعددة الألوان لكي تتناسب مع آخر صيحات الموضة كالزهري و البنفسجي و غيرها.

لكن دعونا نبحث قليلاً في تاريخ السلك, لقد بدأ هذا الوشاح بالانتشار منذ قرنين من الزمن و خاصة في فلسطين و بلاد الشام بشكل عام و لم يكن آنذاك نوعاً من أنواع الموضة بل كان مصمماً ليتلاءم مع طبيعة الحياة العربية و كونه مصنوع من القطن السميك كان يستعمل لاتقاء حرارة الشمس في النهار و البرد القارس في الليل و ارتبط السلك بالمجتمع العربي ارتباطاً وثيقاً و أصبح رمزاً للكدح و التعب و الرجولة و بعد قيام الثورة العربية أصبح السلك كالوسام على صدور المجاهدين العرب و أصبح رمز للنضال ضد الاحتلال.
بعد ذلك قامت فرنسا باحتلال سوريا و لبنان و قامت بريطانيا باحتلال فلسطين و الأردن و العراق, لن أطيل في استعراض التاريخ العربي المشرِّف و المهم أن الأزياء الأوروبية آنذاك بدأت بالانتشار في المجتمع العربي و أُزيح الزي التقليدي المتمثل بالسلك و الشروال و غيرها تدريجياً من المجتمع و أصبح يقتصر على المناطق القروية و الأحياء الشعبية الفقيرة غالباً.
و بعد نكسة 1948 و استيلاء الصهاينة على فلسطين و ارتفاع القضية الفلسطينية لتصبح قضية (بعض) العرب الاولى, أصبح السلك رمزاً للقضية الفلسطينية و رمزاً للنضال ضد الاحتلال في أي مكان في العالم, و و وصلت شهرته حتى إلى أمريكا اللاتينية و كلنا نعرف الثوري الأرجنتيني إرنستو غيفارا الذي يظهر في بعض الصور مرتدياً السلك الفلسطيني.
خلاصة القول أن السلك الفلسطيني كان رمزاً للكدح و التعب و الرجولة و النضال من أجل الحرية و الأهم من ذلك كله أنه كان رمز القضية الفلسطينية.

و الآن و في القرن الواحد و العشرين أصبح السلك قطعة ملابس مهمة جداً لا لكونه رمزاً مما ذكرته سابقاً, و لكن لكونه آخر صيحات الموضة و خاصةً بألوانه الجديدة الزاهية فياللعجب
يا ترى من له مصلحة في تشويه السلك من معناه النضالي؟ أليس تحول السلك إلى مجرد قطعة ملابس مكملة للأناقة هو تفريغ للسلك مما يحمله من رموز؟

يبدو أن الحرب الثقافية التي يشنها الغرب بقيادة الصهيونية العالمية لن تقف عند حد و من يعتبر أن كلامي هذا ضرب من المبالغة فليبحث عن أسماء المنتجين و عن أماكن المعامل التي تنتجه فسيجد أن بعضها يوجد في اسرائيل
حتى الأطعمة العربية التقليدية لم تسلم هي الأخرى, فالأفلام الأمريكية الصهيونية التمويل لا تكف عن عرض الفلافل و التبولة و الكبة و غيرها على أنها جزء من التراث اليهودي


وقانا الله من شر الحرب الثقافية و حمى أمتنا العربية من خطط الغرب الرامية إلى تحطيم تراثنا العربي و تشويهه و نرجو من الله أن يهدي الشباب العربي و ينزل عليه بعض الثقافة و الوعي لينتبه لما يحاك لأمته من المؤامرات [/size][/right]

[size=12]
by the primer
[/size]

[center][size=24][font:452a=Comic Sans Ms].........[/font][/size][/center]

allah ya manar ....at7aftna

a5e...

well done Manar and go ahead

really interesting topic
thanks

حكيك مظبوط يا منار بس يا ترى رح يغير شي من الواقع

hi
George
with your efforts and the work of all the Young something can be done especially with you all because you are the men of the future
R.F

!!ما ضروري تحارب العلم حتى يبطلو يلبسو سلك.. المهم إنو نعرف شو عم يصير حولينا بالدرجة الأولى.. أنا ما كتبت هالمقالة لحتا غير الواقع بس لحتا إحكي وجهة نظري.. عكللن نشالله تكون المقلة عجبتكون و ما كون تفلسفت عليكون زيادة