Age : 29 Location : Homs Job/hobbies : Sport Points : 128 Registration date : 2009-03-28
Subject: السحابة البركانية Mon Apr 19, 2010 5:18 am
[color:1fd3=red][font:1fd3="]المسافرون من أوروبا وإليها... أين المفر من البركان وسحابته؟[/font][/color][color:1fd3=red][font:1fd3="]! [/font][/color]
[font:1fd3="]هي أشبه بلعبة «كر وفرّ». يحاول مسافر ما عالق في مطار أوروبي ما «الهرب» من سحابة الرماد المنبعثة من بركان ايسلندا، نحو مطار أوروبي آخر، فتحل السحابة ثقيلة على المطار الثاني. يعلق المسافر في حيرته. يلجأ إلى عبارة أو سيارة أجرة أو قطار أنفاق، في رحلة تطول وتكبّده خسائر لم تكن في الحسبان. «لن أضع رأسي برأس بركان»، يقول أحدهم، ويقرر الانتظار. وأخرى تتساءل «هل يعقل أن يشل بركان واحد قارة برمتها»؟[/font][font:1fd3="].
[/font][font:1fd3="]قصص كثيرة عايشها آلاف المسافرين العالقين في مطارات العالم، منهم من علق في أوروبا ويريد الرحيل عنها، ومنهم من علق في خارجها ويريد العودة إليها. هي قصص لا تروي حكايات أبطالها فحسب، وإنما «تذكّر بما يمكن لمثل هذه الأحداث المأسوية أن تسببه من مشاكل كونية قد تدوم لسنوات، وربما تدعونا إلى مراجعة كل شيء، لحد التساؤل عن كيفية العيش في عالم بلا طائرات»، بحسب ما علّقت صحيفة «واشنطن بوست[/font][font:1fd3="]».
[/font][font:1fd3="]واكتشف المسافرون، بعد «صراع» مرير من أجل إيجاد طرق بديلة، أن ملاذهم الأول كان إيجاد مطارات لم تغلق أبوابها في أوروبا، فكانت الرحلات إلى روما وأثينا ومدريد، ضالتهم، في الأيام الثلاثة الأولى من «أزمة البركان». لكن مع ارتفاع عدد المسافرين «العالقين» في أوروبا، بات من المستحيل تأمين طرق بديلة لهم على الفور، ما وضعهم في مأزق «انتظار[/font][font:1fd3="]» [/font][font:1fd3="]للرحلة التالية، لليوم التالي وربما للاسبوع المقبل[/font][font:1fd3="]. [/font][font:1fd3="]يروي الزميل الصحافي وسيم ابراهيم، العالق في مطار دبي، أن «بركان ايسلندا غيّر كل الخطط. كان من المقرر أن أحضر مؤتمراً في بيروت (اليوم). ألغوا المؤتمر، ومعه ألغيت حتى رحلتي إلى بروكسل من بيروت»، وأضاف «عليّ الآن أن انتظر حتى مطلع أيار، وهي اقرب رحلة متوفرة من دبي... وعلي أن أراجع شركة الطيران يوميا لأتأكد إن كان من مكان شاغر أو إذا كان السفر سيتأجل أيضا». على كل الأحوال «ليس في ودي أن أضع رأسي في رأس بركان، على المرء أن ينتظر ويرى[/font][font:1fd3="]». [/font][font:1fd3="]من جهته، قال ديرك مارتنز (52 عاماً)، العالق في مطار بانكوك مع زوجته وابنه [/font][font:1fd3="](16 [/font][font:1fd3="]عاماً) «سنأخذ أي رحلة إلى أوروبا»، علّه يجد طريقه إلى وطنه بلجيكا[/font][font:1fd3="]. [/font][font:1fd3="]زوجته كلير بدت أكثر حنقاً، بعدما قضت ليلتين على كرسي بلاستيكي في مطار بانكوك، وقالت «هل يعقل؟ بركان واحد يغلق قارة برمتها[/font][font:1fd3="]!». [/font][font:1fd3="]أما الزميل الصحافي زياد حيدر، العالق في مطار لندن، فقال انه «لا يزال يدرس احتمالات برية للسفر» للعودة إلى العاصمة السورية دمشق، «لكن المشكلة هي في حركة السحب التي قد تصل قبلي للنقطة الفعالة جويا حتى اللحظة». كأن اللعبة بينه وبين السحابة أشبه بلعبة «كر وفر[/font][font:1fd3="]». [/font][font:1fd3="]الخيارات المتاحة أمامه «هي تلك التي تستطيع إيصالي من لندن إلى جهة في أوروبا لم تغلق أجواءها فعليا. وأحد الخيارات كان مطار برشلونة في اسبانيا وذلك بالبحر من الساحل البريطاني نحو الاسباني ومن ثم برا إلى برشلونة بالقطار أو السيارة. وبعد ذلك تأمين طائرة من برشلونة إلى بيروت أو اسطنبول. لكن مطار برشلونة أغلق أمس[/font][font:1fd3="]». [/font][font:1fd3="]أما احتمالات السفر براً «فهي بالقطار نحو باريس ثم نحو روما حيث ما زالت بعض المطارات الإيطالية تعمل». ويبقى احتمال آخر مرتبط بفتح الأجواء البريطانية لكن نحو الشمال حيث يمكن السفر إلى برشلونة أو المغرب العربي ومن ثم الطيران نحو الشرق». هي خيارات، فضلاً عن كونها مرتبطة باتجاه الريح ومعها السحابة، «مكلفة جدا ومرهقة كما أنها غير مضمونة تماما»، بحسب ما قال حيدر[/font][font:1fd3="]. [/font][font:1fd3="]همّ هؤلاء كان الوصول إلى أوطانهم، لاستعادة حيواتهم. غير أن العروسين سيان مورتاج (24 عاما) وناتاليا (30 عاما) اخفقاً في الوصول إلى حفل زفافهما في لندن. لكن بعدما سقطا في «نوبة من البكاء الشديد» في مطار دبي، عندما علما بأنهما لن يتمكنا من الوصول إلى حفل زفافهما في لندن، قررت إدارة فندق المطار تأمين اتصال «تلفزيوني» مع أصدقاء العروسين في بلادهما[/font][font:1fd3="]. [/font][font:1fd3="]وهكذا تم العرس بطريقة غير تقليدية[/font][font:1fd3="].
[/font][font:1fd3="]مصير السياسيين والمشاهير لم يكن أفضل، فقد اضطرت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل اثر عودتها من الولايات المتحدة، لأن تمضي ليل الجمعة السبت في لشبونة. وقد وصلت بعد ظهر أمس الأول إلى روما التي ستتوجه منها إلى بولزانو شمالي ايطاليا[/font][font:1fd3="]. [/font][font:1fd3="]ومن براغ، قرر الرئيس البرتغالي انيبال كافاكو سيلفا التوجه إلى اسبانيا بالسيارة، بعدما أمضى أمس الأول في ستراسبورغ، شرقي فرنسا، ثم توجه إلى برشلونة ليستقل طائرة متوجهة إلى لشبونة[/font][font:1fd3="]. [/font][font:1fd3="]وما سرى على السياسيين، سرى على نجوم عالم الفن، فقد اضطرت المغنية الاميركية ويتني هيوستن لأن تستقل عبّارة من بريطانيا إلى ايرلندا لتقديم عروض غنائية. أما جون كليز، الممثل السابق في افلام «مونتي بايتن» الذي لم يتمكن من مغادرة اوسلو، فاستقل سيارة أجرة إلى بروكسل، لقاء 3800 يورو، بعدما «جربنا جميع الاحتمالات» الأخرى، بلا جدوى، [/font][font:1fd3="]«[/font][font:1fd3="]إذ لم يبق أي مكان على متن عبارات الركاب وفي القطارات[/font][font:1fd3="]». [/font][font:1fd3="]في هذه الأثناء، حاولت شركات الطيران التخفيف عن المسافرين الحانقين. غالبيتها عرضت إعادة أموال المسافرين أو منحهم تذاكر لرحلات لاحقة[/font][font:1fd3="]. [/font][font:1fd3="]لكن شركة طيران الإمارات الحكومية عمدت إلى تأمين «المسكن إضافة إلى ثلاث وجبات يوميا لحوالى ستة آلاف راكب ترانزيت»، عالقين في دبي وابو ظبي بسبب إلغاء الرحلات إلى أوروبا، ما سيكلّفها مليون دولار يوميا، تضاف إلى خسائر بلغت، حتى الآن، 50 مليون دولار، أو ما معدله عشرة ملايين دولار يوميا بسبب هذه الأزمة[/font][font:1fd3="].
[/font][font:1fd3="]وقال رئيس الشركة تيم كلاركس «لم اشهد أي شيء كهذا طوال حياتي المهــنية، وكلما طال الوضع كلما تأخر التعافي» في قطاع الطيران، لافتاً إلى أن نحو30 طائرة تابعة للشركة جاثــمة على الأرض بسبب الأزمة[/font][font:1fd3="]. [/font][font:1fd3="]من جهته، قال متحدث باسم شركة طيران الاتحاد التابعة لحكومة أبو ظبي إن الشركة ستؤمن المسكن لنحو 2500 راكب ترازيت عالقين في العاصمة الإماراتية، وذلك في 1500 غرفة ضمن 12 فندقا في ابو ظبي[/font][font:1fd3="]. [/font][font:1fd3="]أما خطوط الطيران الجزائرية فتدبرت أمر نقل مسافريها إلى فرنسا عبر العبارات، لافتة إلى أن خسائر الشركة بلغت حتى الآن 2.4 مليون دولار يومياً[/font][font:1fd3="]. [/font][font:1fd3="]سحابة البركان التي حلت ثقيلة على المسافرين وشركات الطيران، كانت نعمة لوسائل النقل البديلة، حيث عملت جميع قطارات شركة «يوروستار» التي تربط بريطانيا وأوروبا، وعددها 58 قطارا بكامل طاقتها لتنقل حوالى 46500 راكب. وقالت متحدثة باسم الشركة إنهم قد يفكرون في إضافة خطوط أخرى[/font][font:1fd3="]. [/font][font:1fd3="]من جهتها، قالت شركة «أديسون لي[/font][font:1fd3="]» [/font][font:1fd3="]لسيارات الأجرة في لندن إنها تلقت طلبات لرحلات إلى مدن أوروبية منها باريس بفرنسا وميلانو بإيطاليا وزيوريخ بسويسرا وسالزبرغ في النمسا[/font][font:1fd3="]. («[/font][font:1fd3="]السفير[/font][font:1fd3="]»[/font][font:1fd3="]، ا ف ب، اب، د ب ا[/font][font:1fd3="]) [/font]
[b][color:1fd3=red][font:1fd3="]البركان يطبق على سماء فرنسا.. ويفتح موانئها [/font][/color][/b]
[font:1fd3="]بإغلاق مطار جزيرة كورسيكا، بعد ظهر أمس، يحكم الغبار البركاني الأيسلندي سحبه على الأجواء الفرنسية، من بحر الشمال إلى سواحل المتوسط جنوبا[/font][font:1fd3="]. [/font][font:1fd3="]وأفسد اتجاه الرياح جنوبا منذ أربعة أيام، خطط وزير البيئة جان لوي بورلو ووزير النقل دومينيك بوسرو، لتحويل الرحلات الجوية نحو مطارات تولوز وتارب في أقصى الجنوب الغربي. وكانت المطارات تقفل تدريجيا، كلما أعلن عن خطة لاعتمادها بديلا من مطارات رواسي وأورلي الرئيسة، التي أقفلت بعد ساعات فقط على ثورة البركان الأيسلندي[/font][font:1fd3="]. [/font][font:1fd3="]وألغى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مشاركته في تشييع الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي، مخافة أن تمنع سحابة الغبار عودته من كراكوفيا، خصوصا أن علماء البراكين باتوا عاجزين عن تحديد مهلة لنزهة الغبار البركاني في طبقات الجو[/font][font:1fd3="]. [/font][font:1fd3="]وحدت السحابة الحكومة إلى تشكيل خلية أزمة، تضاهي في تركيبها خلايا أزمات كانت تستدعى لمواجهة تهديدات إرهابية فحسب. ومنذ الجمعة الماضي، تكتفي الحكومة ببيانات تصدر كل ست ساعات لتأكيد حضورها، تكتفي بإطالة لائحة المطارات المغلقة، التي لم تعد تستثني مطارا فرنسيا واحدا[/font][font:1fd3="]. [/font][font:1fd3="]وحثت فرنسا على إجراء مشاورات أوروبية عاجلة، على مستوى وزراء النقل الأوروبيين، لمناقشة تداعيات أزمة سحابة البركان، ولو عبر الهاتف، إن استحال لقاؤهم، بهدف تحديد الظروف المطلوب توافرها للطيران دون مخاطر، وربما التوصل إلى اتفاق بشأن السماح بالطيران طواعية، وخاصة بعدما «نجح» عدد من الخطوط الجوية الفرنسية في تجربة تسيير رحلات «اختبارية» للتعرف على مخاطر السحب الرمادية[/font][font:1fd3="]. [/font][font:1fd3="]وتستبق حكومة فرانسوا فييون انتقادات محتملة في إدارة الأزمة، خصوصا وقد باءت بالفشل خططها لإرسال طائرات نقل عسكري تستعيد خمسين ألف فرنسي يقضون عطلاتهم في آسيا وشمال أفريقيا[/font][font:1fd3="].
[/font][font:1fd3="]وكانت وكالات السياحة قد جمعت مسافريها المشردين في المطارات العالمية، إلا أن الغبار باغت قواعد الجيش الفرنسي الجوية، أسوة بشركات الطيران الأخرى[/font][font:1fd3="]. [/font][font:1fd3="]ويشكو العسكريون من الغبار أيضا الذي سيجعل المجال الجوي الفرنسي المقفل أمام طائراته ملعبا مفتوحا أمام كل الاحتمالات، بعد إلغاء تحليق دوريات طائرات المراقبة وتقليص عدد الأسراب ومناطق الطيران، إلى الحد الأدنى الضروري، وألحقت سحابة الغبار مؤقتا غشاوة بأعين الأقمار التجسسية[/font][font:1fd3="]. [/font][font:1fd3="]ولم يسع جميع المسافرين العالقين في المطارات العثور على بديل للطائرات. وقد تيسر لقلة أن تنتقل بتاكسي لقاء 1800 يورو، من باريس إلى براغ، أو بروكسل، أو أوسلو[/font][font:1fd3="]. [/font][font:1fd3="]إلا أن النجاة من المحنة لم تكن متيسرة للكثيرين الذين يفترشون ردهات المطارات. فالقطارات الفرنسية تعاني من إضراب مستمر منذ عشرة أيام، باستثناء قطار باريس - لندن السريع، الذي قام بثماني رحلات إضافية، وأقفل الحجز على المقاعد لأربعة أيام مقبلة[/font][font:1fd3="].
[/font][font:1fd3="]وأعاد غضب البركان الأيسلندي اكتشاف الموانئ الفرنسية والإبحار إلى بريطانيا من مرافئ كالي وشيربورغ، التي كانت تغط في نوم عميق منذ أن ازدهر الطيران بأبخس الأسعار، وجعل القطار السريع لندن على مبعدة ساعتين من باريس. وأحيا غبار البركان شركتي السفر البحري الأخيرتين، وقفز عدد المسافرين يوميا من بضع مئات إلى بضعة آلاف ممن استطاعوا الوصول إلى المرافئ[/font][font:1fd3="]. [/font][font:1fd3="]أما التعويض عن غرقى المطارات[/font][font:1fd3="]. [/font][font:1fd3="]فالنقاش حسمته الحكومة والاتحاد الأوروبي بإرسال توجيهات إلى شركات لرد أثمان البطاقات، لتلافي ردود فعل غاضبة من جمهور يتأفف، ولا يغضب، مسلّماً بقدر البركان الأيسلندي الذي لا حول ولا قوة للشركات أو الحكومات في تهدئة ثورته[/font][font:1fd3="]. [/font][font:1fd3="]وقد ألغيت أكثر من عشرين ألف رحلة حتى الآن. وفي كل يوم تتمطى فيه سحابة الغبار الأيسلندية في طبقات الجو يسجل عداد شركات الطيران، خسارة يومية إضافية قيمتها 200 مليون دولار[/font][font:1fd3="]. [/font]