بلادي......يا حلمي العتيق

بلدان عربية عريقة افريقية و آسيوية , ظهرت فيها أعظم الشعوب ,و الأديان و أفضل ملوك الحضارات و حكامها , وجدت فيها اللغات و اكتشفت بأراضيها النار و ها نحن نفتخر بحالنا أننا نعيش هنا بين أحبابنا المودين . إننا نملك أكبر فكر للتضامن و أكبر جيوش العالم و أعظم تاريخ . و الدول العربية قد أنجبت أفضل الأشخاص و القواد و ظهرت عليها العهود الراشدية و الأموية و العباسية و الفاطمية و السلجوقية و الأيوبية و المملوكية و العثمانية , و استطاعوا أن يحرروا معظم الممالك و أقاموا إدارات عسكرية كبيرة جداً و مدينة القدس أكبر برهان على ذلك , أشرف مدن العالم و أطهرها على الإطلاق , إنها المركز الأول لولادة الدين فمنها عرج النبي و من القرب منها ولد المسيح , إنها تجمع جنباً إلى جنب المسلمين و المسيحيين حيث كنيسة القيامة و المسجد الأقصى , فتحها الأيوبي بحطين سنة 1187 م و بذلك كانت و لا تزال تُكلم شعبها و أرضها باللغة التي تعلمتها . و القدس بعد أن أخذت حقها التاريخي عاد الاغتصاب و الاحتلال ينتشر في بدنها و التي لطالما حلمت أن تبقى مستقلة , و بعد عقود لم يستطع أحد أن يحررها لعدم توفر الشجاعة اللازمة لذلك . إننا نعيش في وسط مفرق و مشتت الأطراف , لا يسمح أن يساعده أحد و نسينا أو تناسينا ماضينا و أصلنا و عراقتنا و افتخارنا أننا نسكن في دولة عربية و ندرس العربية و نتكلم العربية و نشجعها . الموت يهددنا و لم يعد ما يذكرنا بالطائي و الكرم , و بعنترة و القوة . توحدوا....نعم و بصوت واحد و بضمير واحد , و بروح واحدة لنحرر القدس الشريف و بغداد العظيم و لنعيد للنيل و دجلة و الفرات حقوق حضاراتهم , و ليكتب على جبيننا : ( ( عرب ) ) بافتخار..........