[right][b][font:4fad='Arabic Transparent'][size=18]أغلقت شباك عينيها الليلة و علقت بهم دمعة غدّارة كانت للأحزان ملجأً للهروب من مجزرة المأساة في قلبها الذي يناضل لبقاء مكان للأمل بغد جديد أفضل من سابقه فيه.
[/font][/b][/right]
[right][b][font:4fad='Arabic Transparent']أحلامها التي نسجتها أيدي جدتها بالسنارة و لسانها بحكمته عن قصص الروعة و الخيال و النهاية السعيدة دوماً مع الأمير المنشود و كانت هي أميرته الفاتنة التي تنتظره لينقذها من ظلم الواقع كانت كلّها تذوب كقطعة جليد مرصّعة بلمعان الماس لامست ألسنة نار جهنّم فتبخّرت و أُلغي مكانها من الوجود بعد أن مرّت بمرحلة إعادة تأهيل لتأخذ شكل الإناء المحتواة به فإمّا تعود إلى سابق عهدها من المجد و الجمال ..... و إما عدم.[/font][/b][/right]
[right][b][font:4fad='Arabic Transparent']لم تداعب يداه الناعمتان بخشونتهما وجنتيها التي كانت مسرحاً لعينيها التي أسرت كلَّ من شاهدها إلا قلبه,لم تشعر بمذاق شفتيها على جبهته ترتعش حرّاً من حبّه بل غالباً ما كانت شفتاه باردةً ماتت عروقها أوّلاً لتسري بها نار الحب و الشوق ثانياً فيطبعها قبلة أنعشت قلها ثالثاً[/font][/b][b][font:4fad='Arabic Transparent'].[/font][/b][/right]
[right][b][font:4fad='Arabic Transparent']أحبّها لعقلها و أحبّته بعقلها لتصل أوامره صارمةً للعبد المنفّذ الفؤاد بأن يحبّه .......فوقع.[/font][/b][/right]
[right][b][font:4fad='Arabic Transparent']يوماً بعد يومٍ قتلت رجولته الحبّ الذي عشش فترةً طويلةً في قلبها لكنه فقد من يحضنه و يصونه و يُبقي عليه .[/font][/b][/right]
[right][b][font:4fad='Arabic Transparent']لامت عقلها مراراً و تكراراً فهو السبب في موت قلبها أولاً و آخراً.[/font][/b][/right]
[right][b][font:4fad='Arabic Transparent']كان الغوفل الذي ألهب الجرح بمكانه طفل كان يربطهما,سلسلة كانت تقيّدهما ببعضهما البعض,وقع ضحيّة تمثيل كاذب و لبٍّ مخدوع, كان جوهر علاقة رسمتها أنامل الكذب و لوّنتها ريشة الخداع و الأمل بنقطة عشق لم في صحراء قاحلة, لا تملك للحبِّ معنى.[/font][/b][/right]
[right][b][font:4fad='Arabic Transparent']ما زال صغيراً,لن يستطيع فهم ما يدور حوله ,سأساعده على نسيانه كما استطعت محيه من جنّة أحلامي....هذا ما قالت و خرجت من بابٍ مخرّبٍ لمنزل خلا إلّا من عواطفها و حنانها و بكاء هذا الرّضيع لتساقط قطرات غيث أمّه الّتي كان ينام تحت تأثيرها كلّ ليلةٍ
..و فتحت نافذة أخرى للحياة معتقدةً أنّ أملها في تلك اللحظة يستطيع أن يملأ بئراً لا ينضب .[/font][/b][/right]
[right][b][font:4fad='Arabic Transparent']كان القرار الصّائب بعد شهور طويلةٍ حتّى أمست على وجهها سنون ممتدّة ,
كان نور الشمس الّذي أشرق اللمعان من عينيها الذي نسي البريق له مكاناً فيهما ترياقاً أعاد حقّ سنّ الصّبا في وجهها المُقمر و محا من شعرها الشّيب بخصال شقراء كانت تحلم سنابل القمح بمثلها.[/font][/b][/right]
[right][b][font:4fad='Arabic Transparent']................[/font][/b][/right]
[right][b][font:4fad='Arabic Transparent']ما أمسى غلطة في نظر الناس كان أكثر عمل صائب في رؤياها و عندما ألفت الحبّ لم تتجاهله و لو تأبه لما سمعته أذنيها بل كان همّها الوحيد نظراته الثّاقبة لعينيها التي طالما كانت تحلم بها و أخيراً هذا هو الأمير المنشود الّذي حوّل برجها المُدمّر إلى قلعةٍ حصينةٍ ضد كلّ الجروح , فكان أبأً لابن رجلٍ غيره لم تحلم بأن تجده و رجلاً بكلّ ما للكلمة من معنى, جعل لأنوثتها الرقيقة بيتاً بعد أن هربت من قفص محت كتل الغبار لمعان ذهبه فجعله سهل الكسر كما لو كان من الزّجاج.[/font][/b][/right]
[right][b][font:4fad='Arabic Transparent']والآن أصبحت دموعها مصبّ أفراح سقطت لحبٍّ صادق ليس لقلب تائه.لم تندم على فشلها فلولاه لما تمكنت من سعادتها الحالية,لم تكن لتشعر بهذا النّعيم لو لم تذُق نار الجحيم,لن تسمع دقات قلبها ترقص عليها سعادة عقلها لو لم يطعم هذا العقل مرورة الدواء للقلب الّذي أصبح كتابا كانت سطوره عشقا ًو هياماً لحبيبها و بلسم جروحها و حضانة لابن كان في الماضي سلسلة مقيّدة و الآن قبر لحبّ دفنه الأيّام و جذر لحكاية حبّ و غرام أصبحت تحكيها و أحفادها من بعده و هي تحيك بأيدٍ لمستها أخيراً نعومة الخشونة التي لطالما حلمت بها و حفرتها ذكرىً كانت الصّفحة الأولى و الأخيرة من كتاب حياتها[/size].
[/font][/b][/right]