[center][u][font:20f8='Tahoma']قيمة الوقت في حياتنا[/font][/u][/center]
[right][font:20f8='Tahoma']"الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك"[/font][/right]
[right][font:20f8='Tahoma']فالوقت كأي سلاح إن لم تحاول أن تراعيه وتستخدمه بشكل جيد قضى عليك وأضاع عليك حياتك فالحياة بحر متلاطم الأمواج وعلى الإنسان أن يبحر بسفينته في ذلك البحر الهائج ليصل إلى شاطئ الأمان, فعلينا أن نستغل كل لحظة من حياتنا في تأمين السعادة والفائدة لنا وللناس ولهذا لابد من تنظيم الوقت بدقة متناهية لأن الوقت أثمن شيء في حياة الإنسان فمن شبٌ على الفوضى عاش عمره قلقاً مضطرباً, وبما أن الوقت يجب أن يستفاد منه, ففي أسرتي نحاول ألا نضيٌع وقتنا سدىً وبدون فائدة وحين لا يكون للإنسان هدف في هذه الحياة يعيش ويضحٌي من أجله فهو لا يشعر بقيمة الوقت ولا يتحسٌر على ضياعه قط, غير أن الإنسان لا بدٌ من أن يقضي بعض وقته دون عمل شيء لكن بالمحاولة يملأ وقته بأعمال مفيدة له وللناس, فإليكم هذه القصة عن عائلة كانت تقضي يومها كاملاً في الجلوس أمام الصندوق والمقصود به التلفاز الحاوي على العديد من الأشياء السيئة, ففي يوم من الأيام قررت العائلة التخلص من هذا الصندوق, فكيف كانوا يقضون وقت فراغهم؟[/font][/right]
[right][font:20f8='Tahoma']في بداية الأمر كان ذلك صعباً جداً بالنسبة لهم لبضع أسابيع ولم يعلموا ماذا سيفعلون في أوقات فراغهم, ولكن منذئذ وجدوا أن ذلك جميلاً وفعلوا كثيراً من الأشياء التي لم يفعلوها لوقت طويل,في السنوات الماضية لم يخرجوا للسينما أو المسرح ولكن في هذه السنة فقد شاهدوا على الأقل اثنى عشر فيلماً ومسرحية, وقد انضمت الأم إلى جمعية المسرح المحلية والابنة مازالت تتعلم لتعزف على البيانو,والابن كان قد ذهب إلى دروس الجيدو وقد قرأوا كلهم كتباً عديدة, وقد كانوا قبل التخلص من التلفاز يقرؤون فقط القصص الهزلية, لكن في هذه السنة قرأوا حوالي عشر روايات, فهل تعتقدون أنهم يفتقدون للصندوق إطلاقاً؟ قالت الابنة أنها واجهت العديد من المشاكل وهي كالتالي:[/font][/right]
[right][font:20f8='Tahoma']أنها لا تحب الذهاب إلى المدرسة فجميع أصدقائها يتحدثون حول برنامج تلفزيونيٌ قد شاهدوه, ففي حقيقة الأمر أنها قامت بمشاهدته مرة واحدة في بيت صديقتها, وقد أكد الأب أنهم قد بدؤوا بفعل أشياء ممتعة عديدة حتى أنه لم يكن لديهم وقت لمشاهدة التلفاز الآن,فهنا الوقت عمل كالمطرقة التي تدق رؤوس الغافلين البلهاء لتنبههم إلى ضرورة اليقظة والنهوض وقد تحدث أحمد شوقي منبهاً عن سرعة عجلة الزمن :[/font][/right]
[right][font:20f8='Tahoma']دقات قلب المرء قائلة له: إن الحياة دقائق وثوان[/font][/right]
[right][font:20f8='Tahoma']وإن قيمة الوقت تكمن في جودة إنفاقه وحسن استعماله فمن لم يستعمل وقته فيما يزيد من سعادته وسعادة الآخرين فعمره مزيٌف, وإن الأمة التي لا تسابق الزمن وتحسن استغلاله مصيرها التخلف والضعف. [/font][/right]
[right] [/right]
[right] [/right]